نقل الموقع الالكتروني “يورو نيوز” شهادة طبيب سوري لاجئ في ألمانيا من ساعة اعتقاله وحتى لحظة خروجه من سجون عصابات الأسد وهروبه من آلة الإجرام الأسدية إلى ألمانيا، كغيره من الأطباء والكوادر ممن هجرهم نظام الأسد المجرم.

وقد قام الطبيب بتقديم شهادته في المحكمة الألمانية أثناء محاكمة الضابط السابق في مخابرات الأسد المدعو “أنور رسلان” المتهم بارتكاب جرائم حرب ضد الشعب السوري من قتل وتعذيب وحشي طيلة فترة وجوده في سوريا خلال سنوات الثورة.

وقد تحدث الطبيب الذي لم يفصح عن اسمه عن كيفية اعتقاله منذ الشهور الأولى للثورة السورية من قبل مخابرات الأسد وما يحدث للمعتقلين في أقبية السجون الأسدية من انتهاكات يندى لها جبين الإنسانية بالإضافة إلى التعذيب الوحشي الذي تمارسه عصابات الأسد على السجناء ومقتل الآلاف تحت التعذيب.

وأضاف الطبيب أيضاً خلال شهادته ضد الضابط المجرم “أنور رسلان” أنه كان مسؤولاً عن قسم التحقيق في أحد فروع مخابرات الأسد الذائعة الصيت حيث تحدث الطبيب أنه تعرض للتعذيب الوحشي قرابة الشهر والنصف من قبل “أنور رسلان” وأنه كان يستمع لصراخ المئات من حوله يتعرضون للتعذيب الممنهج على يد هذا الضابط وزبانيته.

وأكمل الطبيب قائلاً: “شهادتي وشهادة من نجا مثلي من سجون طغمة الإجرام الأسدية دليل واضح وتذكرة للعالم بأسره بطبيعة نظام مجرم قتل واعتقل مئات الآلاف وهجر الملايين ولا تزال جرائمه مستمرة عبر شبيحته وزبانيته الذين لا يمتون إلى البشرية بصلة.

وختم الطبيب شهادته أمام المحكمة الألمانية بقوله: “محاكمة مرتكب جرائم واحد ليست كافية لكنها بداية تساعدنا على محاكمة بقية المجرمين ممن ارتكبوا الجرائم بكل أنواعها ضد الشعب السوري بشكل عام وضد المعتقلين بشكل خاص حيث يقبع في سجون مخابرات الأسد مئات الآلاف من المعتقلين تعرضوا للتغييب القسري والتعذيب الممنهج بكافة أنواعه وتخلى عن قضيتهم القريب والبعيد.